ردّ اليوم الأربعاء 30 جانفي 2019، نائب رئيس حركة النهضة علي العريض على التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، لجريدة ‘العرب’ اللندنية، ونشرته يوم أمس الثلاثاء في صفحاتها، والتي قال فيها إن »حركة النهضة هي من تتحكم في الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد وأنها تسيرها وفق حساباتها، مشددا على أنه بلا دعم النهضة لن تكون هناك حكومة ».
وأفاد العريض بأن الحكومة الحالية متشكلة على الأقل من 4 أحزاب إضافة إلى المستقلين، تضم الائتلاف الوطني الذي أصبح يحمل إسم حركة ‘تحيا تونس’، وكذلك حركة مشروع تونس وحزب المبادرة وحركة النهضة والاخيرة ليست الأغلبية في هذه الحكومة، مضيفا، وبالتالي القول إن الحكومة تسيطر عليها النهضة أو وصفها بحكومة النهضة كلام غير دقيق.
وقال العريض في تصريح لجريدة المغرب اليوم الأربعاء، »نحن بالتأكيد حاضرون في هذه الحكومة ونتحمل فيها مسؤوليات ولا نتهرب من مسؤوليتنا في الانجازات وحتى الاخفاقات ولكن لا يمكن القول بأن هذه الحكومة حكومة النهضة لأن الحكومة قبل كل شيء تسمى باسم رئيسها إي حكومة يوسف الشاهد ».
كما أضاف العريض قائلا »ما يمكن التأكيد عليه هو أنه بالفعل كتلة حركة النهضة هي كتلة رئيسية في في مناقشة وتمرير القوانين والمصادقة عليها وحلّ الأزمات التي تعترض العمل التشريعي ومعالجة وضعية الهيئات الدستورية التي مازالت تتشكل… »
وفيما يتعلق بتصريح رئيس الجمهورية كون النهضة فهمت طموح الشاهد وتعاملت معه بذكاء ودفعته إلى تكوين حزب جديد يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019، قال علي العريض إن الحركة لم تدفع أحدا لتكوين حزب ولم تعترض على أحدا أن يكوّن حزبا فهذه حرية شخصية »، وفق تصريحه لنفس المصدر.
وعن الاتهامات الموجهة لحركة النهضة بتشكيل تنظيم سري، أكد العريض »أن الحركة لا تخشى شيئا وليس لها أي جهاز سري وانما هناك توظيف سياسي من طرف البعض ولا يريدون للجهة المفترض التحقيق من شأنها أن تقول كلمة الفصل وتركها تعمل ».