أفاد رئيس بلدية بن قردان، فتحي العبعاب، أن السلطات الليبية وقّعت على اتفاق يسمح بالتزود بالسلع من ليبيا، في إطار التجارة الموازية، بما قيمته 10 آلاف دينار ليبي، أي نحو 2280 دولارا يوميا، لكل تاجر.
ويأتي هذا الاتفاق، حسب فتحي العبعاب، بعد حصار فرضته السلطات الليبية على التجار التونسيين دام أشهرا.
ولفت العبعاب، في تصريح لموقع ”العربي الجديد”، إلى أنّ القرار الليبي سيساهم في فك الحصار على مدن الجنوب التونسي التي عانت منذ شهر جويلية الماضي من تضييقات كبيرة على توريد السلع من ليبيا، في إطار التجارة الموازية، ما تسبب في توترات كبيرة على معبر رأس الجدير الحدودي، وصلت إلى غلقه في شهر أوت من عام 2018.
كمــا أكّد أن مسؤولين محليين من مدينة زوارة الحدودية مع تونس، أبلغوه أن وزارة الاقتصاد الليبية اتخذت قرارا بالسماح للتجار التونسيين بتوريد سلع لا تزيد قيمتها اليومية عن 10 آلاف دينار ليبي، لافتا إلى أن القرار يسمح للتونسيين بعبور الحدود نحو ليبيا أكثر من مرة يوميا، شرط عدم تجاوز السلع الموردة المبلغ المحدد.
وبخصوص نوعية السلع المسموح بتوريدها، بين العبعاب بأن المواد التموينية المدعومة من الحكومة الليبية ستكون مستثناة من قائمة المواد التي سمحت ليبيا بتوريدها.
وأشار في ذات الإطار، إلى أن القرار الجديد سيدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، معتبرا أنّ هذا القرار مهم جدا لسكان المناطق الحدودية التونسية ممن يكسبون رزقهم من التجارة البينية بين البلدين.
ولاحظ فتحي العبعاب، أنّ التضييقات الليبية على التجار أدت إلى تراجع كبير في الحركة الاقتصادية في الولايت الجنوبية، وأحالت العديد من السكان إلى البطالة القسرية في غياب بدائل تشغيل أخرى، حسب قوله.