تشهد سوق الذاكرة العشوائية RAM / DRAM في سنة 2025 أزمة كبيرة أدّت إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، سواء للـ DDR4 أو خاصةً DDR5. هذه الأزمة بدأت منذ أشهر، لكن خلال الفترة الأخيرة أصبحت أكثر حدّة، وواضحة حتى عند المستخدم العادي في تونس وفي العالم.
لماذا حدثت الأزمة؟
1. انفجار الطلب من شركات الذكاء الاصطناعي
منصّات الذكاء الاصطناعي (AI) ومراكز البيانات Data Centers تستهلك كميات ضخمة من الذاكرة، خصوصاً الذاكرة من نوع HBM و Server DDR5.
هذا جعل الشركات المصنّعة تعطي الأولوية لهؤلاء العملاء، على حساب السوق العادي (PC / Laptop).
2. تحويل مصانع الإنتاج إلى AI
كثير من الشركات مثل Samsung و SK Hynix و Micron قاموا بتحويل جزء كبير من خطوط الإنتاج من RAM الاستهلاكية إلى RAM الموجّهة للسيرفرات والذكاء الاصطناعي.
وهذا خلق نقص كبير في DDR4 و DDR5 المخصّصة للحواسيب العادية.
3. المخزون العالمي وصل لأدنى مستوى
المخزون الذي كان يكفي شهور أصبح لا يكفي أسابيع قليلة، مما أدّى إلى موجة من “Panic Buying” عند التجار مما زاد الطين بلّة.
الزيادات في الأسعار
تقارير كثيرة تشير إلى أن أسعار الذاكرة ارتفعت بـ حوالي 170% خلال 2025.
DDR5 – 32GB (2×16GB)
-
كان السعر في بداية 2025 حوالي 67 دولار →
≈ 215 دينار تونسي -
أصبح آخر 2025 حوالي 120 دولار →
≈ 384 دينار تونسي
زيادة: أكثر من 170 دينار!
DDR5 – 64GB (2×32GB)
-
كان: 130 دولار → ≈ 416 دينار
-
أصبح: 260–300 دولار →
≈ 830 إلى 960 دينار تونسي
DDR4 – 16GB
حتى DDR4 التي كانت رخيصة ارتفعت:
-
من 25 دولار → ≈ 80 دينار
-
إلى 40–50 دولار →
≈ 128 إلى 160 دينار تونسي
التأثير على المستخدم العادي
-
بناء PC جديد أصبح أغلى بكثير.
-
ترقية RAM للgaming أو التصميم أو البرمجة أصبحت مشكلة لميزانيات عديدة.
-
حتى أسعار les laptops بدأت ترتفع لأن الشركات نفسها تدفع أكثر لشراء الذاكرة.
هل ستنخفض الأسعار قريباً؟
الخبر السيّئ:
تقارير كثيرة تشير إلى أن الأزمة قد تستمر إلى 2027 أو حتى 2028، لأن المصانع لا تريد زيادة الإنتاج بسرعة كي لا يحصل فائض ضخم إذا انخفض الطلب فجأة.
يعني الذاكرة قد تبقى غالية، بل ربما أغلى في 2026.
إذا تحتاج RAM الآن:
من الأفضل الشراء الآن، لأن الأسعار قد ترتفع أكثر أو يصبح هناك نقص.
إذا استعمالك خفيف:
يمكن الانتظار… لكن لا يوجد أي ضمان أن الأسعار ستنخفض قريباً.
