وصرح مزهود أنّه تم تسجيل ثلاث حالات إضافية يوم الأحد ليرتفع عدد التلاميذ المحتفظ بهم إلى 14، مؤكداً أنّ بقية الحالات غادرت في صحة جيدة بعد تلقي الإسعافات اللازمة. كما أشار إلى أنّ اختصاصياً في طب أعصاب الأطفال تنقّل من صفاقس لمزيد متابعة الوضعية الصحية للتلاميذ.
وشكر النائب الإطار الطبي وأعوان الحماية المدنية والأمن والمجتمع المدني على « الفزعة » وتدخلهم السريع رغم ضعف الإمكانيات، مبيّناً أنّ هذه الحوادث تكررت سابقاً في مناطق مختلفة من ولاية قابس على غرار غنوش وشط السلام، بسبب قربها من المنطقة الصناعية.
وانتقد مزهود بطء الحكومة في اتخاذ قرارات حاسمة، مذكّراً بأن بعض المشاريع البيئية المتعلقة بالمجمع الكيمياوي، مثل تجهيزات امتصاص الغازات، تم اقتناؤها منذ سنة 2017 لكنها لم تُركّب أو لم تُستغل بالشكل المطلوب.
واعتبر أنّ الوضع البيئي في قابس « جريمة بيئية متواصلة منذ خمسين سنة »، مشدداً على أنّ صحة المواطنين لا تحتمل المزيد من الانتظار للتحقيقات أو التحاليل، وأنّ الحلّ سياسي وبيئي بالأساس، قائلاً: « ما لم تُتخذ إجراءات حقيقية، ستتكرر مثل هذه الحوادث مراراً وتكراراً ».