تختتم اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية، المعروفة في تونس بـ »السيزيام »، بعد ثلاثة أيام من الاختبارات المكثفة التي شهدت مشاركة نحو 64 ألفًا و65 تلميذًا. وبإسدال الستار على هذه الدورة، يبدأ فصل جديد من الترقب في انتظار إعلان النتائج التي ستحسم مصير آلاف التلاميذ المتنافسين على مقاعد الدراسة المرموقة.
مسيرة ثلاثة أيام من الاختبارات
انطلقت المناظرة يوم الاثنين 16 جوان 2025، وشهدت جدولًا زمنيًا حافلًا صُمم لاختبار مهارات التلاميذ في مواد أساسية. ففي اليوم الأول، امتحن التلاميذ في مادتي اللغة العربية والإنجليزية، بينما خصص اليوم الثاني لمادتي اللغة الفرنسية والإيقاظ العلمي. ويُختتم اليوم الأخير، الأربعاء 18 جوان، بمادة الرياضيات، التي غالبًا ما تُعدّ التحدي الأكبر لعديد من التلاميذ.
شاركت في هذه الدورة أعداد قياسية من المترشحين، حيث بلغ عددهم 64 ألفًا و65 تلميذًا، بزيادة تجاوزت 5000 مترشح مقارنة بدورة العام الماضي. وقد شكلت الإناث الغالبية العظمى من المشاركين بنسبة 55%، مما يعكس التزامهن وتفوقهن في المسار التعليمي.
جهود تنظيمية ودعم لذوي الاحتياجات الخصوصية
لتأمين سير الامتحانات بسلاسة، خصصت وزارة التربية 302 مركز اختبارات كتابية، و27 مركز إيداع، و8 مراكز إصلاح. كما تميزت هذه الدورة بالاهتمام الخاص بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية، حيث اتخذت إجراءات استثنائية شملت تضخيم الخط لـ12 تلميذًا، وتوفير مواضيع مكتوبة بطريقة « البرايل »، ومنح ثلث وقت إضافي لـ54 تلميذًا، بهدف ضمان تكافؤ الفرص للجميع.
الترقب يطغى على المشهد
مع انتهاء الاختبارات، تتجه الأنظار الآن نحو مراكز الإصلاح، حيث سيعمل المصححون على تقييم أوراق الامتحان. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج المناظرة يوم الأحد 4 جويلية 2025. هذه النتائج ستحدد أسماء 3850 تلميذًا فقط سيتمكنون من الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية للعام الدراسي 2025-2026، وفقًا للقرار الوزاري الصادر في 12 ماي 2025.
وبهذا، يكون اليوم الأربعاء 18 جوان 2025 قد شهد نهاية مرحلة مهمة في حياة عشرات الآلاف من التلاميذ التونسيين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر حصاد جهودهم ودخولهم المحتمل إلى مسار تعليمي متميز.