لمسة غیرت برشا حاجات – Power Pose
.
في 2009، صارت لحظة بسیطة في البیت الأبیض.
طفل صغیر، أسود البشرة، اسمو جاكوب، زار رئیس الجمھوریة، باراك أوباما…
وقف قّدامو، سكت شویة، ومن بعد قال:
« سّیدي الرئیس… شعرك، كیف شعري؟ »
سؤال صغیر، أما فیھ عالم كامل… متكامل من المعاني ودروس.
سؤال فيه بحث عن تشابه، عن اعتراف، عن معنى.
بكلمة برئیة من طفل صغیر تخلي رئیس أمریكا ینحني للبرأت متاعو.
الكلمة ھیا موضوع صورتنا للیوم.
الولید قال للحسین:
« ما نطلبوش برشا… نطالب إلا كلمة، فلتقل. »
والحسین جاوبو:
« كبرت كلمة! وهل البیعة إلا كلمة؟
ما دین المرء سوى كلمة،
ما شرف الرجل سوى كلمة،
ما شرف الله سوى كلمة.
أتعرف ما معنى الكلمة؟
مفتاح الجنة في كلمة،
دخول النار على كلمة،
وقضاء الله ھو الكلمة.
الكلمة لو تعرف حرمة، زاد مذخور.
الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور.
بعض الكلمات قلاع شامخة یعتصم بھا النبل البشرى.
الكلمة فرقان بین نبي وبغى.
بالكلمة تنكشف الغمة.
الكلمة نور ودلیل تتبعه الأمة!
الكلمة مسئولیة.
إن الرجل ھو الكلمة.
شرف الرجل ھو الكلمة.
شرف الله ھو الكلمة. »
والكلمة، تنجم تكون… صورة.
أوباما ما جاوبوش بسیاسة،
ولا بخطبة،
ولا حسب روحو مسمعش،
قّربلو، ھبط راسو، وقاللو:
« مّس… شوف وجرب. »
جاكوب مّد یدو…
حّطھا على شعر الرئیس…
وتبسم.
والمصّور، بیت سوزا، كان حاضر:
صوت كامیرا – كلیك طبیعی، واقعی.
تصور انحناء رئیس أمریكا بكلمة برئیة من طفل صغير،
وتولدت الصورة… من الكلمة.
صورة من غیر فلاش…
من غیر وضعیات…
ومن غیر بھرج.
صورة فیھا الكلمة، اللي ما تتقالش أما تتشاف.
الصورة ھاذي ما كانتش مجرّد لحظة.
كانت صورة اعتراف:
قال للطفل:
« إي، شعرك كیف شعري. »
وقال لملایین أطفال في العالم:
« أنتم زادة تنجمو.
تنجم تكون لنا.
تنجمو تكونو رئیس.
تنجم تكون نجم.
تنجمو تكون… إنسان كامل. »
« Power Pose »
برشا ناس قالو على الصورة.
أما الحقیقة…
القوة ما كانتش في الوضعیة.
كانت في السكوت،
وكانت في طفل صغیر.
أوقات، صورة وحدة
تهز تقول اللي السیاسیین ما یقدروش یفّسرو.
أوقات، لقطة صادقة…
تبني حلم،
واللي نشوفوه بالصورة …
یمكن كان « كلمة » في صمت.
أما كیف ما قال الحسین:
« إن الكلمة… مسؤولیة.
وإن الرجل… ھو الكلم. »