وصرح الرئيس المدير العام للشركة، أحمد عز الدين أن هذه الأشغال تندرج ضمن برنامج وطني متكامل للصيانة الشاملة يشمل مختلف المحاور من بنزرت إلى بن قردان.
وأوضح عز الدين أن الأشغال شملت 32 محطة ومركز صيانة، مع انطلاق عمليات التدخل في محولات كانت الإنارة فيها منعدمة نتيجة عمليات السرقة أو ضعف الصيانة، مشيرًا إلى أن عودة الإضاءة الكاملة ستتحقق خلال الأسابيع القادمة.
وأضاف أن المشروع يعتمد على مصابيح مقتصدة للطاقة تم تصميمها بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، بهدف تحقيق التوازن بين السلامة وحماية البيئة.
كما بيّن عز الدين أن برنامج الصيانة لا يقتصر على الإنارة فقط، بل يشمل إزالة الأعشاب الطفيلية التي كانت سببًا في العديد من الحرائق، وتجديد التشوير الأفقي والعمودي، إضافة إلى صيانة طبقات السير لضمان سلاسة المرور. وأكد أن هذه الجهود ساهمت في تقليص الحوادث وتحسين جودة الطرقات بشكل ملحوظ.
وأشار المتحدث أيضًا إلى انطلاق مشروع لتجديد شبكة الألياف البصرية الرابطة بين تونس وبنزرت وباجة وبن قردان، مما سيساهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير شبكة الاتصالات الوطنية.
كما دعا مستعملي الطريق إلى استعمال الآليات الإلكترونية للخلاص لتسهيل العبور وتقليص الازدحام، مؤكدًا أن الشركة تعمل على اعتماد تقنيات ذكية جديدة في هذا المجال مع بداية السنة القادمة.
وفي سياق آخر، أعلن عز الدين عن قرب استئناف الأشغال بمحطة سوسة التي كانت مغلقة مؤقتًا، مؤكدًا أنها ستعود إلى نشاطها الطبيعي في غضون أسبوعين. كما كشف عن إطلاق مشاريع جديدة لمحطات الخدمات في الجنوب، تحديدًا في الغريبة وسيدي مخلوف وبوسعيدة، بالتعاون مع شركات وطنية وخاصة، من المنتظر أن تنطلق أشغالها في بداية السنة المقبلة.
وختم الرئيس المدير العام تصريحه بالتأكيد على أن الشركة تسعى إلى تحسين جودة الخدمات وضمان سلامة مستعملي الطرقات عبر مشاريع هيكلية كبرى تواكب المعايير الدولية في الصيانة والتجديد، مضيفًا: « هدفنا أن تكون الطرقات السيارة في تونس أكثر أمانًا، إنارةً وتنظيمًا وجمالًا ».
