كشف تقرير أولي حول حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، الذي وقع في 12 جوان 2025، أن الكارثة التي أودت بحياة 241 شخصًا على متن الطائرة و19 آخرين على الأرض، نجمت عن انقطاع الوقود عن محركي الطائرة بعد إقلاعها بوقت قصير، مما أدى إلى فشل الطيارين في إعادة تشغيل المحركات في الوقت المناسب.
الطائرة من طراز بوينغ 787 أقلعت من مطار أحمد آباد غرب الهند وسقطت في منطقة سكنية مكتظة بعد دقائق من الإقلاع. التقرير أشار إلى أن مفاتيح تشغيل الوقود نُقلت إلى وضع الإيقاف مباشرة بعد الإقلاع، في خطوة لم يتضح سببها حتى الآن. ووفقًا لتسجيل قمرة القيادة، تساءل أحد الطيارين عن سبب قطع الوقود، لكن زميله أنكر قيامه بذلك. بعد نحو عشر ثوانٍ، أُعيدت المفاتيح بسرعة إلى وضع التشغيل، وتمكن الطياران من إعادة إشعال كلا المحركين، لكن واحدًا فقط استعاد طاقته التشغيلية بينما فشل الآخر في العمل بشكل كامل.
قبل ثوانٍ من الارتطام، أطلق أحد الطيارين نداء استغاثة « ماي داي »، وهو نداء الطوارئ الدولي المتعارف عليه في مجال الطيران، إلا أن الطائرة اصطدمت بالأشجار ثم سقطت على سكن طلابي مكتظ بالقرب من المطار، مما أسفر عن مضاعفة الخسائر البشرية.
التقرير أوضح أن المحققين لم يتمكنوا حتى اللحظة من تحديد ما إذا كانت مفاتيح الوقود قد نُقلت يدويًا أو إن كانت قد تحركت بفعل عطل تقني. كما لم يتم العثور على دليل يُحمّل المسؤولية مباشرة لشركة بوينغ المصنعة للطائرة أو لمحركات GE Aerospace.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى نشرة صلاحية طيران أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية في عام 2018، نبهت فيها إلى احتمال انتقال مفاتيح الوقود عن غير قصد من وضع التشغيل إلى وضع الإيقاف في طائرات بوينغ من طراز 737 و787، بسبب خلل في آلية القفل المخصصة لذلك. ومع ذلك، لم تخضع الطائرة المنكوبة لهذا الفحص، إذ لم يكن تطبيقه إلزاميًا في حينه.