تستعد تونس لتنظيم الدورة الثانية من صالون السياحة الصحراوية والواحية، المزمع عقده في ولاية توزر أيام 30 و31 جانفي و1 فيفري 2026، في إطار جهود دعم السياحة البديلة وتعزيز إشعاع الجنوب التونسي كوجهة سياحية واعدة.
وانعقد مطلع هذا الأسبوع اجتماع تنسيقي بإشراف وزير السياحة سفيان تقية، وبحضور أعضاء اللجنة المنظمة للصالون برئاسة أحمد بالطيب، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، إضافة إلى رؤساء الجامعات المهنية السياحية وعدد من إطارات الوزارة.
وخُصّص الاجتماع لتقييم مدى تقدّم استعدادات تنظيم النسخة الثانية من الصالون الدولي، بهدف تطوير موقع الجنوب التونسي على خريطة السياحة الوطنية والدولية.
وبحسب بلاغ صادر عن الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، من المنتظر عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع القادم لصندوق تطوير تنافسية السياحة، للنظر في سبل تمويل جزء من فعاليات الصالون، خاصة ما يتعلق بدعوة 100 وكيل أسفار أجنبي لزيارة الجنوب التونسي واكتشاف مقوماته السياحية.
كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز المنصات الرقمية لوكالات الأسفار وتطوير آليات عملها، في إطار رؤية تهدف إلى دعم السياحة الداخلية وتنشيط الحركة السياحية بالجهات، خصوصا بالمناطق الصحراوية والواحية التي تتميز بثرائها البيئي والتراثي.
ويأتي تنظيم هذه النسخة من الصالون في ظرف اقتصادي يتطلب مبادرات مبتكرة لإنعاش القطاع السياحي، الذي يُعد أحد أكبر محركات النمو في تونس، حيث يُنتظر أن يسهم الحدث في رفع مؤشرات الإشغال السياحي، وتنويع المنتوج، وجذب الاستثمارات الموجهة للسياحة البديلة والمستدامة.
