اختتمت، عشية أمس الأحد، بساحة العروض الكبرى جنوبي مدينة دوز « ساحة حنيش »، فعاليات الدورة 57 من المهرجان الدولي للصحراء، بحضور فاق 10 آلاف متفرّج وفق تقديرات مصالح الحماية المدنية.
وتابع الجمهور خلال العروض الختامية لوحات فنية وتراثية مميّزة جسّدت روح الصحراء، من بينها لوحة القافلة والمرحول، الصيد بالسلوقي، عراك الفحول، إضافة إلى لوحة العرس التقليدي التي تُعدّ سنويا المشهد الختامي الرسمي لكل دورة من دورات المهرجان.
وأوضح الكاتب العام للمهرجان صالح خلف الله أن هذه التظاهرة الثقافية، التي تُعرف بـعرس الصحراء، تمثّل الوجهة السياحية الأبرز خلال العطلة الشتوية للسياح من داخل تونس وخارجها، مشيرا إلى أن التقديرات الصادرة عن مختلف المصالح الجهوية المتدخلة تؤكد أن أكثر من 140 ألف وافد قصدوا الجهة، وخاصة مدينة دوز، طيلة أيام المهرجان.
وأضاف أن المهرجان الدولي للصحراء، أو شيخ المهرجانات، يتميّز بطابعه العريق والمتفرّد، حيث يقدّم لوحة حيّة لحياة البدو في حلّهم وترحالهم، ويساهم في التعريف بعادات وتقاليد الآباء والأجداد والمحافظة على الموروث الثقافي اللامادي للمنطقة.
وبيّن المصدر ذاته أن المهرجان يُعدّ تظاهرة ثقافية وسياحية بامتياز، مؤكدا حرص القائمين عليه على الموازنة بين الطابع التراثي التقليدي وروح الحداثة، من خلال جعل الثقافة رافدا للتنمية ومحركا للسياحة البديلة.
ويُذكر أنه تمّ صباح أمس أيضا اختتام العكّاظية الشعرية بدار الثقافة محمد المرزوقي، حيث آلت جوائز المسابقة الشعرية السنوية إلى الشاعر رضا عبد اللطيف بالجائزة الأولى، والشاعر محمد بوكراع بالجائزة الثانية، فيما تحصّل الشاعر صالح بن التواتي على الجائزة الثالثة، ونالت الشاعرة كوثر فرحاتية من الجزائر جائزة لجنة التحكيم، في حين أُسندت جائزة المرحوم العيدي بلغيث إلى الشاعر كمال الخليفي.