في ليلة فنية ساحرة أحيت فرقة كورال الفن الشرقي بكندا عرضا فنيا قدمت خلاله باقة من أجمل الأغاني العربية الخالدة من رصيد كبار الفنانين في برنامج غني و متنوع أطرب الحضور وتفاعل معه الجمهور رغم عدده المحتشم.
برنامج الأمسية تضمن أغاني “سألوني الناس” “زهرة المدائن” “سلم عليها يا هوا” “لولا الملامة” “سيدي منصور” “حلوين من يومنا والله” “سلمتك بيد الله” “سمرة يا سمرة” “دولاب حجاز” و”ميدلي” “قلبي سعيد” “جاري يا حمودة” “يا شادي” و”ميدلي” من “مالك يا حلوة” و”يا طيرة طيري” و”يا مال الشام” “جروحنا” “ولا مرة كنا سوا” “سيرة الحب” “جانا الهوى” “زيديني عشقا” “ألف ليلة وليلة” و”بكتب اسمك يا بلادي”.
الفرقة وجهت تحية خاصة للجمهور التونسي عبر أداء أغنيتي « سمراء يا سمراء » « وسيدي منصور ».
وكانت لحظة أداء « زهرة المدائن » لحظة خشوع وتأمل عميق في معاناة القضية الفلسطينية إذ تفاعل الجمهور بتنهدات الألم والوجع لما يحدث من مجازر في غزة.
المايسترو تحدث في حوار مع الصحفية عواطف العوني عن طموح الفرقة في الرقي بالذوق العام والدفاع عن نقاء الموسيقى العربية والنأي بها عن كل محاولة تخريب كما أكد سعيهم إلى أن تبقى النغمة الشرقية راسخة في وجدان الجمهور الكندي والجاليات العربية.
ورغم الحضور الجماهيري الضعيف وغياب حملة دعائية تليق بعرض بهذا الحجم إلا أن التفاعل الكبير للحضور جعل من العرض تجربة فنية ناجحة ومؤثرة.
وكانت لحظة أداء جانا الهوى من أبرز المحطات حين تحوّل الجمهور إلى نجم العرض وأدّى الأغنية بكامل الشغف.
فرقة كورال الفن الشرقي بكندا أكدت مرة أخرى أن النجاح الفني ممكن حتى في غياب العدالة الدعائية وأن الإبداع الحقيقي يجد دوما طريقه إلى قلوب الناس.
-عمل صحفي عواطف العوني.