قائمة الكنوز المسروقة من أكبر متحف اللوفر بفرنسا

شهد متحف اللوفر في باريس يوم الأحد عملية سرقة استثنائية طالت قطعًا تاريخية ومجوهرات فرنسية نادرة، وسط صدمة عالمية بسبب قيمتها التراثية والفنية الهائلة.
القطع المسروقة وأهميتها التاريخية
أوضحت وزارة الثقافة الفرنسية أن اللصوص استهدفوا قطع مجوهرات من القرن التاسع عشر، أبرزها:
عقد من الياقوت للملكة ماري-إميلي، زوجة الملك لوي-فيليب الأول، يتكون من أحجار ياقوت و631 ماسة.
عقد من الزمرد لماري لويز، الزوجة الثالثة لنابوليون الأول، مؤلف من 32 حجر زمرد و1138 ماسة.
تاج الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابوليون الثالث، والمزدان بحوالي 2000 ماسة، والذي سقط أثناء فرار اللصوص.
وأكدت الوزارة أن هذه القطع التاريخية لا تقدر بثمن على الصعيد التراثي والفني، وتمثل جزءًا مهمًا من تاريخ المجوهرات الملكية الفرنسية، ما يجعل سرقتها حدثًا بالغ الأهمية على المستوى الثقافي.
طريقة السرقة وسرعة التنفيذ
تمّت السرقة في وضح النهار بين الساعة 7:30 و7:40 بتوقيت غرينتش، باستخدام شاحنة مجهزة برافعة صعد بها اللصوص إلى نافذة الطابق الأول في قاعة أبولون، حيث حطموا واجهتين محميتين كانتا تحتويان على القطع الثمينة. وقد استمرت العملية سبع دقائق فقط، بحسب وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، مشيرًا إلى أنّ اللصوص متمرّسون ومرجح أن يكونوا أجانب لديهم سوابق في سرقات مشابهة.
فرضيات ما بعد السرقة
أشارت المدعية العامة للجمهورية الفرنسية، لور بيكو، إلى أنّه من شبه المستحيل بيع هذه المجوهرات كما هي، ما يفتح احتمالين: إما أن يكون اللصوص سرقوا القطع لصالح جهة معينة، أو بهدف استخراج الأحجار الكريمة وإعادة استخدامها لغسل الأموال.
إعادة فتح النقاش حول أمن المتاحف
تعد هذه السرقة الأولى في متحف اللوفر منذ عام 1998، وأثارت نقاشًا جديدًا حول أمن المتاحف الفرنسية، حيث تُعتبر أهدافًا مغرية للمجموعات الإجرامية، لكونها تحتوي على كنوز تاريخية ذات قيمة هائلة مع حماية أقل مقارنة بالمصارف أو المؤسسات المالية.
Quitter la version mobile