بعد أكثر من 21 سنة على تأسيسها، تدخل القرية الحرفية بمنوبة منعطفًا جديدًا يفتح أمامها آفاقًا مختلفة ويعزز مكانتها كمنارة للحرف وملتقى للحرفيين، حيث تتلاقى الخبرة مع الشغف للاحتفاء بالإبداعات والابتكارات التقليدية. ويأتي هذا التطور بعد إعلان شركة ذات فائدة اقتصادية عن تكفلها بكافة المهام التعاقدية لتعزيز خدمات القرية وإثراء أنشطتها وضمان إشعاع أكبر لها.
وأوضح سفيان قربوج، المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بمنوبة، أن الشركة التي تضم 12 منخرطًا من الحرفيين، ستعمل ضمن استراتيجية متكاملة تشمل تحسين البنية التحتية، وتركيز العلامات والإشارات لتسهيل وصول الزوار، فضلاً عن التعاقد مع وكالات الأسفار والهيئات الخاصة للترويج للمنتوج التقليدي وجذب مزيد من الزوار. كما ستساهم الشركة في إطلاق فضاءات ترفيهية وخدماتية مثل المقاهي والمرافق الضرورية التي كانت مطلبًا ملحًا لأبناء القرية منذ سنوات.
وأضاف قربوج أن تدخل المندوبية، بإمكانيات بسيطة وعمل تشاركي، مكّن من تهيئة مدخل القرية وإنهاء مشكلات عرقلت تطورها لسنوات، ما جعل استقبال الحافلات والمجموعات السياحية أكثر أمانًا وراحة، وسيسهم في تعزيز جاذبية القرية وقدرتها على احتضان التظاهرات والمعارض المختلفة.
كما كشف قربوج عن تجميل المدخل بجداريات فنية تعكس طبيعة المنتوج التقليدي، وتجهيز مقر القرية الذي يضم 45 حرفيًا وحرفية، بأعمال صيانة شاملة، من دهن وتزويق وصيانة الإنارة الداخلية، لتوفير بيئة جمالية ووظيفية تعكس هوية المكان وتسهّل استقبال الزوار في أفضل الظروف.
ويُنتظر قريبًا ربط القرية بالمسلك السياحي الوطني، ما يعزز من مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية متميزة ويكسبها إشعاعًا أكبر على المستويين الجهوي والوطني.
