شهد قطار سريع متجه من هامبورغ إلى فيينا حادثة عنف خطيرة بعدما هاجم شاب مسلّح ركاباً بمطرقة وفأس، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح، وفق ما أعلنت عنه الشرطة الألمانية اليوم.
وبحسب البيان الرسمي، فإن المهاجم شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً، بينما ثلاثة من الضحايا الأربعة يحملون الجنسية السورية أيضاً، وتتراوح أعمارهم بين 15 و51 سنة، في حين لم تُحدّد جنسية الجريح الرابع البالغ من العمر 38 عاماً.
الهجوم وقع أثناء عبور القطار لإقليم بافاريا (جنوب شرق ألمانيا)، وكان متوجهاً إلى النمسا، وقد تمكّن ركاب آخرون من السيطرة على المهاجم قبل وصول قوات الأمن، التي قامت باعتقاله فوراً.
وفي تصريحات للصحافة، قال غونتر توماشكو، المتحدث باسم الشرطة، إن المهاجم كان يحمل مطرقة وفأساً، إلا أن طريقة استخدامه لهما لا تزال قيد التحقيق، مشيراً إلى أن الدوافع ما زالت غير معروفة، ولا يوجد حتى الآن ما يثبت وجود صلة مسبقة بين المهاجم وضحاياه.
من جانبه، أوضح وزير الداخلية في حكومة إقليم بافاريا، يواكيم هيرمان، أن الشاب دخل النمسا كلاجئ ويحمل تصريح إقامة قانوني فيها، وهو ما مكّنه من التنقل داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن من بين المصابين امرأة سورية وابنها.
الشركة الوطنية للسكك الحديد الألمانية « دويتشه بان » عبّرت عن صدمتها إزاء هذا الهجوم، مؤكدة تضامنها الكامل مع المصابين، وقال متحدّث باسم الشركة:
« نتقدّم بخالص مواساتنا للمصابين ونتمنّى لهم الشفاء العاجل، ونعرب عن تعاطفنا مع كل من شهدوا هذا الحادث المؤلم ».
يُذكر أن الحوادث العنيفة في وسائل النقل العام تبقى نادرة في ألمانيا، لكنّ هذا الهجوم يعيد الجدل بشأن أمن القطارات وظروف إقامة بعض اللاجئين.