ويمبلي تحتضن أحد أكبر الحفلات الخيرية في بريطانيا دعما لفلسطين
احتضنت قاعة "أوفو أرينا ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الأربعاء، حفلا خيريا ضخما بعنوان "معا من أجل فلسطين"، لجمع تبرّعات للفلسطينيين وإبقاء الضوء مسلّطا على حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
Fatma Jannadi
وشارك في الحفل الذي يعد من بين أكبر الحفلات الخيرية في بريطانيا، مجموعة من النجوم العالميين في السينما والغناء، تحت إشراف المغني الأسطوري البريطاني برايان إينو.
وهدف حفل « معاً من أجل فلسطين » لجمع ملايين الدولارات من التبرعات للمنظمات الفلسطينية، مثل مؤسّسة التعاون، وصندوق إغاثة أطفال فلسطين، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية. وشهد الحفل أيضا مشاركة عدد من الفنانين الفلسطينيين، بينهم إليانا، وسانت ليفانت (مروان عبد الحميد)، والمغني طارق أبو كويك (الفرعي)، والفنانة ملك مطر، وفرج سليمان، وناي البرغوثي.
وشاركت في الحفل المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، التي فرضت عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات أخيراً، والصحفي مهدي حسن، والمذيع لويس ثيروكس، والناجي من الهولوكوست ستيفن كابوس، والممثل ريتشارد غير، وبينيديكت كامبرباتش، وفلورنس بيو، ورامي يوسف، وغاي بيرس. حتى الأسماء القادمة من عوالم غريبة على السياسة شاركت في الحفل، مثل نجم كرة القدم السابق إريك كانتونا، ومقدمة « لوف آيلاند » لورا ويتمور، ويوتيوبر « تشكن شوب ديتس » أميليا ديمولدنبرغ.
وفي كلمتها بالحفل، قالت ألبانيز: « بريطانيا زرعت بذرة هذه الكارثة (في فلسطين) عبر وعد بلفور بوعدهم (الإسرائيليين) أرضاً لم تكن لهم ».
أما الصحافية الفلسطينية، التي خرجت من قطاع غزة قبل أشهر قليلة، يارا عيد، فصعدت إلى المنصة لتتحدث عن قتل الاحتلال أكثر من 270 صحافياً في غزة، فقوبلت بهتاف طويل.
وكتب مشرف الحفل إينو، عبر منصة إنستغرام: « معاً يمكننا جمع ملايين الدولارات من المساعدات العاجلة للأسر في غزة. كل قرش يتم التبرع به سيذهب إلى شركاء فلسطينيين عبر منظمة Choose Love، وهي جمعية خيرية بريطانية تدعم العاملين الإنسانيين المحليين في مناطق النزاع »، وأوضح أن « الأمر يتجاوز المال، فهو رسالة محبة وتضامن إلى الشعب الفلسطيني بأنهم لم يُنسوا. نحن نراهم، نسمعهم، ورغم بُعد المسافات فإننا مرتبطون بعمق بهم – كما نحن مرتبطون بكل الإنسانية ».
ونشر إينو مقالا في صحيفة ذا غارديان البريطانية قبيل حفل « معا من أجل فلسطين » قال فيه: « آمل أن يكون لحفل الليلة الأثر التعبوي نفسه الذي أحدثه حفل نيلسون مانديلا عام 1988، وأن يمنح الناس الشجاعة للتحدث علناً عن غزة ».
ويأتي الحفل في وقت تواصل فيه إسرائيل إبادة جماعية مستمرة منذ قرابة عامين بغزة، خلّفت 65 ألفاً و62 شهيداً، و165 ألفاً و697 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينياً، بينهم 146 طفلاً.