ActualitésNational

! »رغم تكذيب رئاسة الجمهورية: مركز إسرائيلي يزعم.. »قيس سعيّد يفتري على اليهود

نشر مركز الدراسات الاستراتيجية بيغن-السادات  »بيسا » الإسرائيلي، أمس الأربعاء 3 مارس 2021، مقالا زعم فيه أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد افترى على اليهود خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها تونس مؤخرا

وقال المركز، في مقال نشره على موقعه تحت عنوان  »رئيس تونس يفتري على اليهود »، إنّ قيس سعيّد  »المنزعج من المظاهرات ضد سوء الإدارة الاقتصادية لبلاده، سحب الورقة الوحيدة التي طالما نجحت مع الرؤساء والملوك العرب الذين يحتاجون إلى صرف الانتباه عن إخفاقاتهم: لوم اليهود

وأضاف المقال،  »بعد عشر سنوات من بدء ما يسمى بـ « الربيع العربي » في تونس، احتل هذا البلد عناوين الأخبار مرة أخرى

وخرجت هناك سلسلة من المظاهرات العنيفة على خلفية الصعوبات الاقتصادية. الرئيس التونسي قيس سعيد ، المنزعج من المظاهرات ، استخدم الوسائل التقليدية لحشد الدعم وصرف الشكوى عن نفسه: ألقى باللوم على إسرائيل واليهود

وزعم كاتب المقال  »إيدي كوهين »، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، صرح في زيارة أخيرة لإحدى ضواحي تونس العاصمة (المنيهلة) أن اليهود ليسوا سوى لصوص وقال أمام حشد من الناس في خطاب تم تسجيله على شريط فيديو: « نحن نعرف جيدًا من هم الأشخاص الذين يسيطرون على البلاد اليوم ». « اليهود هم الذين يقومون بالسرقة ، وعلينا أن نضع حدا لها

ولفت  »إيدي كوهين »، إلى أن  »الاتهام بالسرقة هو افتراء معاد للسامية معروف يستخدم ضد اليهود منذ قرون

وأشار إلى أن لجنة الحاخامات الأوروبيينكانت قد أدانت كلام قيس سعيد وحملته مسؤولية على كل ما يمكن أن يحدث لليهود في تونس: « الحكومة التونسية هي الضامن لسلامة يهود تونس. تصريحات الرئيس قيس سعيد تهدد سلامة وأمن واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية في العالم « . وبالمثل ، نشرت الدكتورة ميريام غاز أبيجيل ، رئيسة المنظمة المركزية لليهود من الدول العربية وإيران (وهي منظمة شاملة تضم منظمات يهودية من مجتمعات متنوعة من العالم العربي)، إدانة على صفحة المنظمة على الفيسبوك

كما زعم الكاتب، أن كلمة « يهود » يمكن سماعها بوضوح في الفيديو رغم أن رئيس الدولة قال كلمة مشابهة في اللغة العربية و »بالدارجة » التونسية (إلّي هو)

وكانت رئاسة الجمهورية، قد أكدت في بلاغ بتاريخ 20 جانفي الفارط، أن رئيس الدولة لم يتعرض لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات، هذا فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس

وشددت على أن موقف الرئيس واضح في هذا المجال فهو يفرق بين اليهودية من جهة، والصهيونية من جهة أخرى، مذكرة بأن رئيس الجمهورية تولى دعوة كبير الأحبار في تونس لحضور موكب أدائه لليمين الدستورية من بين عدد من المدعوين الآخرين منهم مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس

كما ذكّرت بزيارة قيس سعيد إلى معبد الغريبة حيث التقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود، كما تولى أداء واجب العزاء بنفسه عند وفاة المناضل جلبار نقاش الذي كانت تربطه به علاقة صداقة متينة علما أن رئيس الدولة كان يتابع وضعه الصحي وهو في باريس قبل وفاته، كما كان أول المبادرين بمؤازرة عائلته بعد أن وافته المنيّة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين، وذكّر بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه

هذا الحق الذي يعتبر مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين

وقال  »إيدي كوهين » في مقاله، إن  »تونس فريدة من نوعها من حيث أنها تضم ​​آلاف اليهود ولم يتعرض أي منهم لأذى. وعمل ثلاثة وزراء يهود في الحكومة، بمن فيهم رينيه الطرابلسي ، الذي شغل منصب وزير السياحة في الإدارة التي سبقت حكومة سعيد

واستدرك قائل:  »هذا لا يعني أن الشعب التونسي مغرم بشكل موحد باليهود، فقد تم انتخاب سعيد قبل عامين بناء على وعود انتخابية بأنه لن يحافظ على علاقات مع إسرائيل ، وأن التطبيع مع إسرائيل يشكل خيانة، وأنه سيمنع الإسرائيليين من زيارة البلاد »، وفق قوله

https://www.facebook.com/Presidence.tn/photos/a.281368748587856/3911406115584083/?type=3

Afficher plus

Articles similaires

Bouton retour en haut de la page