صرّحت غرفة تجّار المصوغ بأنّ سوق الذهب في تونس يشهد منذ بداية سنة 2025 ارتفاعًا ملحوظًا وغير مسبوق في الأسعار، حيث سجّلت أسعار الذهب المصاغ، وخاصة من عيار 18 قيراطًا، زيادة تُقدّر بنسبة تتراوح بين 50 و60 بالمئة.
وأوضحت الغرفة أنّ هذا الارتفاع يعود بالأساس إلى تقلبات السوق العالمية، حيث بلغ سعر الأونصة حاليًا نحو 4340 دولارًا، بعد أن كان في حدود 2600 دولار فقط خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأكدت الغرفة أنّه نتيجة لهذا الارتفاع، تغيّرت طرق البيع في السوق المحلية، إذ لم يعد بالإمكان بيع المصوغ حسب القطعة كما جرت العادة سابقًا، بل أصبح يُباع حسب الوزن وبسعر الغرام. »ال100غ تنجم توصل ل40 مليون ».
وجاء في تصريح الغرفة أن القطع الصغيرة والخفيفة مثل الخواتم والبروشات أصبحت تُباع بالغرام عوضًا عن البيع بالقطعة، نظرًا لارتفاع تكلفة المادة الأولية وسعر الصياغة.
وأضافت الغرفة أن متوسط سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 18 قيراطًا تجاوز 40 دينارًا، مقابل أقل من 25 دينارًا في بداية السنة، وهو ما أثّر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطن التونسي، وخاصة المقبلين على الزواج.
دعوة إلى مراجعة الأداءات والضرائب
دعت الغرفة إلى ضرورة مراجعة الأداءات المفروضة على قطاع المصوغ وتنقيح الإطار الجبائي المنظّم له، من أجل التخفيف من حدّة التقلّبات وتأثيرها على المستهلك.
وفي ختام بيانها، شددت الغرفة على أهمية اعتماد حلول هيكلية لحماية الحرفيين والتجار والمواطنين على حد سواء، وضمان استقرار هذا القطاع الحيوي.
