
خصصت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، للموسم الفلاحي 2025 – 2026، مساحة تناهز 4500 هكتار لزراعة الأعلاف الخريفية، من بينها 1500 هكتار أعلاف مطرية و3000 هكتار أعلاف مرورية، مقابل 300 هكتار أعلاف ربيعية كلها مرورية، تتوزع على 200 هكتار للدرع العلفي و25 هكتارا للذرة العلفية و75 هكتارا للفصّة
وأوضح رئيس مكتب الزراعات الكبرى بالمندوبية، عباس حاجي، في تصريح إعلامي، أن بداية الموسم الفلاحي تعدّ ممتازة بفضل نزول كميات هامة من الأمطار، مكنت من بلوغ 97 بالمائة من المعدل الجهوي للأمطار، أي ما يقارب 100 بالمائة، في حين تجاوزت بعض المعتمديات 200 بالمائة
واعتبر حاجي أنه سيكون لهذه الأمطار أثر إيجابي مباشر على تحضير الأرض وتسهيل عمليات الحرث وتحسين المراعي، لاسيما وأن أغلب فلاحي الجهة من مربي الماشية، وأشار إلى أن عملية تحضير الأرض لموسم الزراعات الكبرى انطلقت منذ أواخر شهر أوت المنقضي، وتشمل الحراثة العميقة وإعادة الحرث، وذلك استعدادا لمرحلة البذر
وفي ما يتعلق ببرنامج مقاومة الأعشاب الضارة، أكد ذات المصدر أنّ المساحات المبرمجة تقدر بحوالي 500 هكتار، منها 300 هكتار ستتم معالجتها بمبيدات مزدوجة المفعول، و200 هكتار بمبيدات أحادية المفعول
كما لفت إلى أن المندوبية، برمجت في إطار برنامج الإرشاد والتأطير الفلاحي، إنجاز قطعتين مثاليتين بالتعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى، لتجربة صنف « ذهبي » من القمح الصلب وخليط من الأعلاف يجمع بين « القصيبة » و »القرفالة » بهدف إنتاج قرط متوازن يجمع بين الطاقة والبروتين، بما يساهم في تحسين مردودية تربية الماشية بالجهة
ومن المنتظر أن تسهم هذه البرامج في تحسين إنتاجية الأعلاف كمًّا ونوعًا بالجهة، بما يعزز مردودية القطعان ويساهم في توازن كلفة الإنتاج، خاصة بالنسبة لصغار ومتوسطي الفلاحين الذين يعتمد أغلبهم على تربية الماشية كمورد رزق رئيسي، كما من شأنها أن تدعم منظومة الأعلاف المحلية