القيروان: الانطلاق في مشروع ترميم فضاء ومحيط فسقيات الأغالبة وتثمينها
🔧 انطلاق مشروع ترميم وتثمين فسقيات الأغالبة بالقيروان بإشراف الهندسة العسكرية

أعلن الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية القيروان، حمادي عبد الله، عن انطلاق أشغال ترميم وتثمين فضاء فسقيات الأغالبة والمحيط المباشر لها، وذلك ابتداءً من أمس، الإثنين 28 جويلية 2025.
وأوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن مدة المشروع تمتد لـ24 شهرًا، مشيرًا إلى أنه تم الانطلاق في تركيز حضيرة الأشغال، بعد جلسة عمل بمقر البلدية وجولة ميدانية للمعلم لتحديد موقع الحضيرة.
هذا المشروع، الذي يُعد مشروعًا رئاسيًا، يتم تنفيذه تحت إشراف الإدارة العامة للهندسة العسكرية، وبالتعاون مع المعهد الوطني للتراث، ويشمل كامل مساحة الفسقيات الممتدة على 14 هكتارًا.
وتشمل الأشغال:
-
إصلاح وتثمين الفسقيات بعمق
-
تركيز منظومة مائية متطورة لتجديد المياه ومنع ركودها
-
إحداث فضاءات خضراء تُسقى مباشرة من مياه الفسقيات عبر نظام « الري بالتنقيط »
-
تجديد السور المحيط بالكامل
-
إدماج منظومات عصرية للإنارة والمياه، والتأقلم مع التغيرات المناخية
وأكد المسؤول البلدي أن هذا الفضاء سيكون عند استكمال الأشغال معلمًا سياحيًا وترفيهيًا عصريًا ومفتوحًا أمام العائلات والزوار من داخل تونس وخارجها، مشيرًا إلى أنه سيُغلق مؤقتًا أمام العموم طيلة مدة الأشغال.
ويُذكر أن هذا المشروع يُموّل من جزء من الهبة السعودية المخصصة أيضًا لإنجاز المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز، وتهيئة جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان.
ويأتي المشروع تنفيذاً لتوصيات رئيس الجمهورية الذي عاين خلال زيارة غير معلنة في أكتوبر الماضي الحالة المتردية للفسقيات، والتي تعاني من تكدس الأوساخ وتآكل الدعامات، وأذن بوضع المشروع تحت إشراف الهندسة العسكرية.
جدير بالذكر أن فسقيات الأغالبة تُعد من أبرز المعالم المائية الإسلامية في شمال إفريقيا، وقد تم تشييدها سنة 248 هـ / 862 م على يد إبراهيم أحمد بن الأغلب، وتُصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.