National

لهذا عجز رئيس بلدية رادس عن إزالة اللّوحة التي تحمل اسم حمّادي العقربي

رغم إصراره خلال اللّيلة الماضية على إزالة اللّوحة التي تمّ تركيزها خارج الملعب الأولمبي برادس مساء أمس الثّلاثاء والتي تحمل اسم ساحر الأجيال حمّادي العقربي لم يتمكّن رئيس بلدية رادس جوهر السماري في نهاية الأمر من إزالة هذه اللّوحة – الشّيء الذي جعله يعبّر عن استيائه وغضبه عبر وسائل الإعلام وفي فيديوهات تمّ نشرها على مواقع التّواصل الاجتماعي.
حسب مصادر جديرة بالثّقة تلقّى رئيس بلدية رادس جوهر السماري تعليمات من السّلط المركزية بعدم تنفيذ تهديده بإزالة اللّوحة التي تمّ تركيزها والتي كتب عليها « الحيّ الوطني الرياضي – الملعب الأولمبي حمّادي العقربي ». كما اتّصلت الأجهزة الأمنية من جهتها بتعليمات لحماية اللّوحة ومنع إزالتها.

أمام تعذّر إزالة اللّوحة الجديدة أقدم بعض المحتجّين على حجب اسم حمّادي العقربي بوضع علم تونس فوقه!
هذه التّطوّرات السّريعة أدّت إلى ردود فعل متباينة وإلى حالة من الاحتقان والانتظار سواء بمدينة رادس أو بعاصمة الجنوب وفي أوساط أنصار السّي آس آس. وقد تعالت الأصوات من كلّ حدب وصوت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين الذين يقفون وراء بروز هذا المشكل الذي من شأنه أن يغذّي النّعرات الجهوية ويزيد في تقسيم التّونسيّين وفي تنامي الحقد والكراهية بين أبناء الشّعب الواحد.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس بلدية رادس جوهر السماري انطلق في حملة لمنع إطلاق اسم ساحر الأجيال حمّادي العقربي على الملعب الأولمبي برادس مباشرة إثر إعلان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ عن قرار تغيير اسم الملعب يوم السّبت 22 أوت الماضي انطلاقا من مدينة صفاقس إثر وفاة العقربي بمناسبة موكبي التّعزية والتّأبين وذلك تكريما لروحه وهو الذي لم يدّخر جهدا خلال مسيرته من أجل الدّفاع عن الرّاية الوطنية وتشريف تونس.

Afficher plus

Articles similaires

Bouton retour en haut de la page