تُعدّ جزيرة جالطة الواقعة شمال بنزرت من أبرز المناطق الطبيعية الخلابة في البلاد، وهي تابعة ترابياً لمعتمدية بنزرت الشمالية
il y a 23 heures
562 Temps de lecture 1 minute
كانت في الماضي مأهولة بالسكان من تونسيين وإيطاليين وفرنسيين، وشهدت حياةً اجتماعية ولغوية فريدة، حيث امتزجت فيها الفرنسية بالإيطالية. كما وُجدت بها مدرسة في ستينات القرن الماضي، وكان البعض يزورها من مناطق مجاورة ومن مدينة بنزرت نفسها.
لكن اليوم، أصبحت الجزيرة محمية طبيعية، لما تزخر به من مناظر ساحرة، وطيور نادرة، وثروة نباتية وحيوانية فريدة، مما جعلها خاضعة لإجراءات صارمة في الدخول والتنقل، خاصة في السنوات الأخيرة. ورغم ذلك، تبقى المعلومة حول وضعيتها القانونية غير واضحة للعموم.
في هذا السياق، يتساءل المواطن التونسي، وخاصة المواطن البنزرتي باعتباره المتساكن الأقرب ترابياً، عن الوسائل القانونية التي تخوّل له زيارة هذه الجوهرة الطبيعية ولو لمرة واحدة في حياته.
وإذا كانت مفتوحة وفق ضوابط، فلا مانع من أن يتم تخصيص كوتا أو نصيب للجهة ضمن عدد الزائرين المرخص لهم سنوياً، كما هو معمول به في المحميات حول العالم. الجزيرة ليست فقط ذاكرة جماعية، بل جزء من الهوية البيئية والثقافية لمنطقة بنزرت، ومن حقّ أهلها أن يُعطوا فرصة عادلة لزيارتها في إطار منظّم يحترم شروط الحماية البيئية.