في الصورة هاذي، بش نهزكم العالم الأناقة و الجمال.
منحبش نحكي علا الجانب متع البهرج و الأضواء.
بش نحكي على الجانب الآخر،
لي ناس ما عندهاش عليه فكرة ولا شيء من العلم.
العالم هذا هوى: الموضة.
ثمة علاقات في عالم الموضة ما تتبناش على شهرة،
ولا على عروض أزياء…
بل على حاجة أعمق برشا:
الإيمان الحقيقي بالآخر.
فمّا ناس في الدنيا ما يخيطوش كان قماش…
يخيطو قدَر.
يطرّزو حكاية انسان.
اليوم، باش نحكيو على صورة واحد منهم…
تونسي، عايش في باريس،
ما كانش يحب الشهرة،
ما يحبّش يطلّ برشا…
أما بصمتو؟
باقية في كل قماش،
في كل تصميم،
وفي قلب عارضة سمراء اسمها نعومي كامبل.
هذي موش حكاية موضة…
هذي حكاية أب روحي.
نعومي كامبل… العالم يعرفها.
عارضة أزياء،
ومن أقوى الخطوات على منصة العروض،
ثقة متاعها تتشاف كي تبدا تمشي.
بش نرجع بيكم لأهم شيء في طفولة ناعومي،
وقت لي كانت مجرد طفلة ضايعة،
ما عندهاش رؤية واضحة للمستقبل.
عز الدين كان موجود، واقف.
شاف فيها حاجة ما شافها حتى واحد:
شاف فيها روح.
ما تردّدش…
وكلم أمها، وقلها:
« بنتك أمانة عندي. »
وجابها تعيش معاه.
عاشت معاه في باريس،
كيما تعيش طفلة مع بوها.
ما كانش عندهم بزنس…
كان عندهم عِشرة.
نمشيو للحظة اللي بش تفهمني صلب الموضوع:
[لحظة الاعتراف – يوم الفراق وكشف الغير مرئي قالت:]
« ما فماش راجل فهمني كما فهمني هو…
كان يشوفني كيما أنا…
كان يخليني نحس روحي ديما في 16. »
« من غيرو، ما نكونش المرأة اللي أنا عليها اليوم. »
توى نرجعلكم على الكلمة هاذي،
مناش بش نمرو عليها مرور الكرام.
في عالم الكاميرا والنجوم،
عز الدين ما كانش يصمّم باش يتشهر…
كان يصمّم باش يحب.
الأزياء لي صممهم، ما يناسبوكش كهو،
بل تحس فيهم الكلمة لي تتقال:
« أنا معاك… حتى وكان العالم الكل ضدّك. »
حكايتو مع نعومي؟
ما كانتش حكاية فاشن…
كانت حكاية، أمان،
وأبوّة ما تتشراش بالفلوس.
هكا قرر عز الدين بش تكون الحكايات…
مش بالخيط والإبرة،
بل بالقلب اللي يعرف كيفاش يخيّط إنسانة،
ويخليها تولّي أقوى.
لهنى توفّى حكاية الصورة لليوم.
أما نرجعو للحظة متع الاعتراف،
وقت لي قالت:
« من غيرو، منكونش الإنسانة اللي قدامكم توى. »
لهنى، بش نطرح تساؤل:
هل القيمة متع الإنسان
اللي يحتضنك ويعطيك من روحو وهو ما عندوش،
نفس القيمة،
وقت لي تكون إنت عندك،
وتحب ترجعلو الجميل متاعو
