لقي شاب برازيلي يبلغ 19 عاما حتفه بعدما افترسته لبؤة أمام أعين زوار حديقة حيوانات بعدما تسلّق جدارا يبلغ ارتفاعه ستة أمتار وسياج أمان ونزل متشبثا بشجرة إلى داخل حظيرتها، وفق ما أفادت السلطات.
il y a 48 minutes
105 Temps de lecture 1 minute
وكان جيرسون دي ميلو ماتشادو يعاني مشكلات عقلية وكان يحلم بأن يكون مدربا للأسود، بحسب ما قال أشخاص يعرفونه.
وقالت الحكومة المحلية لمدينة جواو بيسوا في شمال شرق البلاد إن ماتشادو « دخل عمدا حظيرة اللبؤة » في متنزّه أرودا كامارا صباح الأحد.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع للهجوم اللبؤة « ليونا » وهي مستلقية بجوار الزجاج الذي يفصلها عن الزوار الذين صدموا عندما نزل الشاب من فوق شجرة.
وتوجهت اللبؤة مباشرة نحو الشجرة وسحبت ماتشادو إلى الأرض. وبعدما تمكّن من النهوض، اختفى الشاب عن الأنظار.
ودافع الطبيب البيطري في الحديقة تياغو نيري عن معايير السلامة الخاصة بالحديقة وقال إن الحادث كان « غير متوقع » فيما أفادت الحديقة بأن « القتل الرحيم ليس خيارا مطروحا » بالنسبة إلى « ليونا » التي « لم تظهر أي سلوك عدواني خارج سياق الحادث ».
وقالت الحكومة في بيان إن تصرفات ماتشادو ربما كانت « محاولة انتحار ».
وقالت مستشارة حماية الطفل فيرونيكا أوليفييرا في مقطع فيديو على إنستغرام إنها رافقت ماتشادو لمدة ثماني سنوات بينما كان « يخضع لكل الرعاية المؤسسية المتوافرة في المدينة ».
وأضافت أن والدته وأجداده كانوا يعانون مرض الفصام، لكن ماتشادو لم يحصل أبدا على الرعاية التي كان يحتاج إليها من الدولة.
وفي مقابلات إعلامية أخرى، قالت أوليفييرا إن ماتشادو كان يحلم بأن يكون مدربا للأسود وقام ذات مرة بقطع سياج مطار واختبأ في معدات هبوط طائرة كان يعتقد أنها متجهة إلى إفريقيا.
وقالت إيكارا مينيزيس، قريبة ماتشادو، لصحافيين الاثنين إنه في الأسبوع الذي سبق الحادثة « قال إنه يحتاج إلى توفير المال وإنه يريد الذهاب إلى إفريقيا ».
وأشارت إلى أن « أمضى نصف حياته تقريبا في السجن » مضيفة « لم يكن فتى سيئا، كان مجرد فتى يحتاج إلى الدعم ولم يحصل عليه ».
وأفاد إدميلسون ألفيس مدير وحدة في سجن جواو بيسوا في مقطع فيديو على إنستغرام، إن ماتشادو احتُجز 16 مرة في مراكز للأحداث والبالغين وكان « شخصا يحتاج إلى المساعدة » لكن « لم يكن أحد في عائلته يريده ».