نظّم معهد الصحافة وعلوم الإخبار اليوم، الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، يومًا إعلاميًا تحت عنوان »رهانات التكوين والابتكار في عصر التحول الرقمي »، خصّص لتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تفرضها الثورة الرقمية على قطاع الإعلام وعلى تكوين الصحفيين في تونس.
وشهد هذا اليوم الإعلامي إطلاق ثلاث مبادرات جديدة داخل المعهد، تمثّلت في منصة « البساج » المخصّصة لنشر الإنتاجات الصحفية لطلبة المعهد، ومنصة « إبسي فور تشيك » المتخصّصة في تدقيق المعلومات، إضافة إلى نادي الذكاء الاصطناعي « إبسي إنتليجنس » الذي يهدف إلى تعزيز كفاءات الطلبة في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي واستخداماته في العمل الصحفي.
وأكّد وليد حيوني، منسّق الماجستير المهني في الصحافة المتعددة المنصات بالمعهد، أنّ هذا اليوم الإعلامي « يهدف من جهة إلى التعريف بإنتاجات الطلبة ومشاريعهم المبتكرة، ومن جهة أخرى إلى خلق فضاء حواري بين الخبراء والمهنيين والأكاديميين حول مستقبل التكوين الصحفي في ظل التحولات الرقمية الكبرى ».
وأضاف حيوني أنّ المعهد « بصدد الإعداد لإطلاق إجازة جديدة في الإعلام الرقمي وإعادة تأهيل الماجستير المهني في الصحافة متعددة المنصات للسنة الجامعية المقبلة، بما يتماشى مع متطلبات البيئة الإعلامية الجديدة ».
وأشار منسق الماجستير، إلى أنّ المناهج التعليمية في المجال الصحفي « مطالبة اليوم بالتجديد لمواكبة التحولات الرقمية، إذ لم يعد الصحفي مطالبًا فقط بإنتاج المحتوى، بل أيضًا بفهم أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها بطريقة مسؤولة وأخلاقية داخل غرف الأخبار ».
وختم الحيوني حديثه بالتأكيد على أنّ « رهان التكوين اليوم يتمثل في تمكين الصحفيين من المهارات اللازمة للتفاعل بذكاء مع بيئة إعلامية متسارعة التحوّل، دون التفريط في المبادئ المهنية والأخلاقية التي تميز الصحافة الجادة ».
