واقع أطفال تونس..ماذا تضمن التقرير السنوي حول وضع الطفولة؟
il y a 19 heures
130 Temps de lecture 1 minute
قال سمير بن مريم المدير العام للطفولة بوزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن، إنّ التقرير السنوي حول وضع الطفولة في تونس يهدف إلى تجميع البيانات وتحليلها مع القيام بالتقاطعات الضرورية لإنتاج مؤشرات في علاقة بقطاع الطفولة في مختلف المجالات لتحديد الرهانات الكبرى في المسائل ذات العلاقة
ولفت بن مريم إلى أنّ المؤشرات التي تضمّنها التقرير تهدف إلى إعانة أهل الإختصاص على اتخاذ القرارات، ملاحظا أنّ التقرير قدم جملة من المؤشّرات وبوّبها حسب المجالات ووفقا لتقسيم جهوي واقليمي، معتمدا التقسيم الإداري الجديد للبلاد التونسية (خمسة أقاليم).
في مجال التعليم، أظهرت المؤشرات وجود فجوة في نسبة الأطفال المرسمين بالأقسام التحضيرية، والتي تعتبر مهمّة في الإعداد للحياة الدراسية وتحديد مستقبل الطفل الدراسي في كامل المراحل التعليمية.
ورغم أنّ الإقليم الثاني، الذي يضمّ ولايات تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ومنوبة ونابل، هو الأكثر سكان عددا إلاّ أنّه ليس الأوّل من حيث نسبة الأطفال المرسمين بالأقسام التحضيرية.
كما تظهر المؤشرات استئثار القطاع الخاص بالأقسام التحضيرية، التي تكون تكلفتها المادية أرفع بكثير على الأولياء، مما يطرح ضرورة مضاعفة الدولة لمجهوداتها في التوجه نحو الجهات التي تشكو نقصا أكبر من أجل تكافؤ الفرص
وأشار التقرير الوطني حول وضع الطفولة في تونس إلى ظاهرة الانقطاع المدرسي، والتي تترفع في بعض الأقاليم إلى 12 بالمائة.
وقال بن مريم في هذا السياق إنّ نسبة الإنقطاع المدرسي لدى الذكور أرفع من النسبة المسجّلة لدى الإناث، وهو « ما يفسر ارتفاع عدد المتحصّلين على شهادة الباكالوريا وعدد الطلبة في الجامعات من الاناث مقارنة بالذكور.
وعن أسبابها، أشار بن مريم إلى أنّها متعدّدة، من بينها بلوغ الأطفال مرحلة المراهقة وما يرافقها من تغييرات على المستوى السلوكي، كما تتعلّق هذه الأسباب بمدى استيعاب التلاميذ للمواد والغيابات، وهي جميعها عناصر تؤثر على الانقطاع المدرسي.
كما لفت إلى أنّ هشاشة بعض الجهات ماديا واجتماعيا تساهم في ارتفاع الانقطاع المدرسي.
وأظهرت الإحصائيات أنّ نسبة استعمال الانترنات والهواتف الذكية مرتفة وتبلغ 87 بالمائة. وهو مؤشّر، بحسب بن مريم، يدل على جودة البينية التحتية الرقمية وفرص والولوج إلى التكنلوجيا لكنه يطرح في الآن ذاته تحديات في علاقة بالمخاطر التي تواجهها الطفولة.
وهنا تبرز أهمية وعي الأولياء بضرورة الحذر من الجوانب السلبية للفضاء الرقمي من حيث استغلال الأطفال والتنمّر والجريمة.
الطفولة المهددة
وتضمّن التقرير إحصائيات حول الإشعارات المتعلّقة بالتهديدات التي تطال الأطفال وبلغ عددها 25 ألف إشعار، نسبة كبيرة منها تتعلق بتهديدات داخ الأسرة.