ولاية القصرين: الريادة في إنتاج التين الشوكي وتحدياته
القصرين: مشاريع واعدة لتثمين "سُلطان الغلّة" رغم تهديد الحشرة القرمزيّة

تُعدّ منطقة زلفان بمعتمدية تالة من أبرز المناطق الفلاحية في تونس لإنتاج التين الشوكي، حيث تحتل الجهة الصدارة وطنياً بمساحة 100 ألف هكتار، منها 3 آلاف هكتار للهندي البيولوجي، لتنتج نحو 250 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل 50% من الإنتاج الوطني.
أهمية اقتصادية واجتماعية:
-
يوفر القطاع حوالي 40 ألف موطن شغل، أغلبها للنساء.
-
يسهم بما يقارب 80 مليون دينار سنوياً في الاقتصاد المحلي والوطني.
-
يضم 13 شركة تحويل تنتج مشتقات غذائية وتجميلية، وتصدر بعضها بالكامل إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية.
التحدي الكبير: الحشرة القرمزية
-
تهدد هذه الحشرة مئات الهكتارات من الضيعات، لكنها غير ضارة للإنسان أو الحيوان، وتقتصر أضرارها على النبات.
-
رغم ذلك، يعمل بعض الفلاحين على حلول مبتكرة لتثمين المنتوج المتضرر بدل التخلص منه.
حل مبتكر لتحويل الفواكه المتضررة إلى علف
-
أطلق المهندس الفلاحي المتقاعد عمر البناني مشروعًا لتجفيف زُبيرة التين الشوكي (الظُلف) وتحويلها إلى أقراص وقوالب علفية لتغذية الماشية.
-
الهكتار الواحد من الظلف ينتج بين 10 آلاف و20 ألف ظلفة، جزء يُستهلك كعلف وجزء يُرسل لولايات أخرى، بينما تُتلف الكمية المتبقية.
-
القيمة الغذائية للظلفة الواحدة تعادل غراماً واحداً من الشعير، مما يجعلها بديلًا محليًا واعدًا للأعلاف المستوردة.
التحديات الاقتصادية للتطبيق:
-
ارتفاع تكلفة الإنتاج (1000 كغ من الظلف الأخضر تنتج 100 كغ فقط مجفف) يعيق التنفيذ.
-
يدعو البناني الدولة إلى تغطية الفارق في التكلفة وتعويض جزء من الأعلاف المستوردة لدعم الفلاحين والمحافظة على العملة الصعبة.




