تونس تسترجع أكثر من 11 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة بعد عقود من الغياب

تمكّنت تونس، أمس الإثنين 21 أفريل 2025، من استرجاع 11,795 قطعة أثرية نادرة تعود إلى الحقبة الرومانية، كانت مودعة بجامعة جورجيا الأمريكية منذ سنة 1990، وذلك في إطار مشاريع بحثية لم تُستكمل إجراءات إرجاعها إلى تونس، وفق تصريح طارق البكوش، المدير العام للمعهد الوطني للتراث، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

تفاصيل القطع المسترجعة:

• 3460 قطعة نقدية برونزية

• 2715 قطعة عاجية تشمل حليا نسائية وأدوات يومية

• 2825 قطعة بلورية

• عدد من اللقى الخزفية والمعدنية الأخرى

جهود الاسترجاع:

هذا الإنجاز جاء ثمرة مجهودات حثيثة دامت لأكثر من سنة، شملت:

• تبادل مراسلات رسمية بين المعهد وجامعة جورجيا

• دور دبلوماسي فعّال لوزارة الشؤون الخارجية وسفارة تونس بواشنطن

• تدخلات الديوانة التونسية لتيسير الإجراءات الإدارية

دفعة جديدة من القطع قريبًا:

وأعلن مدير المعهد أنه سيتم، يوم الجمعة 25 أفريل الجاري، استرجاع 3852 قطعة نقدية رومانية برونزية أخرى من جامعة Randolph College بالولايات المتحدة.

خلفية تاريخية:

بحسب بلاغ وزارة الشؤون الثقافية، فإن هذه القطع كانت قد خُرّجت بصفة وقتية خلال الفترة الممتدة بين 1980 و1990، في إطار مشروع حماية موقع قرطاج الأثري تحت إشراف اليونسكو، حيث شاركت 12 بعثة أوروبية وأمريكية في الحفريات، وقد تم الترخيص آنذاك بتصدير اللقى الأثرية لدراستها فقط، على أن تبقى ملكًا للدولة التونسية ويتم استرجاعها لاحقًا.

ويواصل المعهد الوطني للتراث جهوده بالتنسيق مع مختلف الهياكل الوطنية والدولية لاسترجاع كل القطع الأثرية التونسية التي غادرت البلاد بصفة وقتية خلال السنوات الماضية.