ActualitésRégional
A la Une

🎭 « وراك »… حين يصبح المسرح لعبة ذاتية جادّة

🎭 "وراك"... حين يصبح المسرح لعبة ذاتية جادّة

🎭 « وراك »… حين يصبح المسرح لعبة ذاتية جادّة

بقلم خالد الهذلي

« وراك » ليست مسرحية فقط. هي خطوة جديدة في مسار داخلي يمشي فيه المخرج الشاب أوس إبراهيم، من لحظة فهمه أن المسرح ليس خيارًا بل مصير. العمل الجديد، الذي احتضنه مسرح التياترو بالعاصمة في عرضه الأول مساء يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، هو مواصلة لمشروع فني شخصي، يحمل في طيّاته صوتًا داخليًا، فيه الكثير من الجلد الذاتي، والكثير من اللعب أيضًا

في « وراك »، لا يبحث المتفرج عن قصة تقليدية، بل يُدعى للمشاركة في لعبة: غامضة، مشوّشة، وفيها وعد بـ »فرصة واحدة لتغيير الماضي أو المستقبل »… لو تجرأت. لكن أوس لا يطرح ذلك كفرضية درامية فقط، بل كتحدٍّ لنمط التفكير، للفرجة السائدة، ولخوفنا من المجازفة

قال لنا أوس: « أنا أكثر عبد كنت نحب نشارك في هاللعبة لو كانت حقيقية ». ومن هنا تنبع صدقية العرض. الشخصيات واقعية، مليئة بالرغبة والخوف والتردد، كما فينا جميعًا. وهو لم يشتغل على نص جامد بل على تجربة حيّة، فيها موسيقى لم تُختر، بل « تواصلت »، وفيها عمل مع ممثلين بكثير من « الحب والصداقة والحرفية »

فريق العرض ضمّ يحيى فايدي، منال بكوري، محمد بوزيد، بوبكر الغناي، وفريال بن بوبكر. كلّهم شكّلوا مع المخرج حلقة متماسكة من الجهد والبحث

« وراك » تعني ببساطة: رد بالك. لكنها أيضًا دعوة ناعمة للالتفات، لمواجهة ما تهرّبنا منه. وأوس، إن كان في مكان شخصياته، قال إنه لا يغيّر شيئًا… فقط يلعب، لمتعة اللعب

وهنا يكمن الفرق: اللعب عنده ليس ترفًا، بل موقف فني وفلسفي، ومقاومة صامتة للركود

بقلم خالد الهذلي

« وراك » ليست مسرحية فقط. هي خطوة جديدة في مسار داخلي يمشي فيه المخرج الشاب أوس إبراهيم، من لحظة فهمه أن المسرح ليس خيارًا بل مصير. العمل الجديد، الذي احتضنه مسرح التياترو بالعاصمة في عرضه الأول مساء يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، هو مواصلة لمشروع فني شخصي، يحمل في طيّاته صوتًا داخليًا، فيه الكثير من الجلد الذاتي، والكثير من اللعب أيضًا

في « وراك »، لا يبحث المتفرج عن قصة تقليدية، بل يُدعى للمشاركة في لعبة: غامضة، مشوّشة، وفيها وعد بـ »فرصة واحدة لتغيير الماضي أو المستقبل »… لو تجرأت. لكن أوس لا يطرح ذلك كفرضية درامية فقط، بل كتحدٍّ لنمط التفكير، للفرجة السائدة، ولخوفنا من المجازفة

قال لنا أوس: « أنا أكثر عبد كنت نحب نشارك في هاللعبة لو كانت حقيقية ». ومن هنا تنبع صدقية العرض. الشخصيات واقعية، مليئة بالرغبة والخوف والتردد، كما فينا جميعًا. وهو لم يشتغل على نص جامد بل على تجربة حيّة، فيها موسيقى لم تُختر، بل « تواصلت »، وفيها عمل مع ممثلين بكثير من « الحب والصداقة والحرفية »

فريق العرض ضمّ يحيى فايدي، منال بكوري، محمد بوزيد، بوبكر الغناي، وفريال بن بوبكر. كلّهم شكّلوا مع المخرج حلقة متماسكة من الجهد والبحث

« وراك » تعني ببساطة: رد بالك. لكنها أيضًا دعوة ناعمة للالتفات، لمواجهة ما تهرّبنا منه. وأوس، إن كان في مكان شخصياته، قال إنه لا يغيّر شيئًا… فقط يلعب، لمتعة اللعب

وهنا يكمن الفرق: اللعب عنده ليس ترفًا، بل موقف فني وفلسفي، ومقاومة صامتة للركود

Afficher plus

Articles similaires

Bouton retour en haut de la page