🏥 مؤتمر وطني يؤكد الدور المحوري لطبيب العائلة في المنظومة الصحية التونسية

نظّمت الجمعية التونسية لطب العائلة مؤتمرها الوطني التاسع عشر يومي 4 و5 أكتوبر 2025، بحضور عدد هام من الأطباء والمهنيين في القطاع الصحي.

وخلال المؤتمر، شدّد محمد طاهر مرابط، رئيس الجمعية، في تصريح إعلامي، على أنّ طبيب العائلة يمثل القلب النابض لأي سياسة صحية ناجحة، مضيفًا أن دراسة شملت 211 طبيبًا وأكثر من 13 ألف مريض أظهرت أنّ الطبيب العام يعالج نحو 80٪ من الحالات المرضية التي يواجهها المواطنون.

وقال مرابط: « الدول المتقدمة تبني أنظمتها الصحية على الطبيب العام لأنه يضمن خدمات متكاملة وشاملة للجميع، وهو الذي ينسّق بين مختلف الاختصاصات لضمان وصول المريض إلى العلاج الأنسب. »

وأشار إلى أنّ النظام الصحي في تونس يعاني من ضعف توزيع الأطباء الاختصاصيين مقارنة بالكثافة السكانية، مؤكدًا على ضرورة دعم الرعاية الصحية الأولية عبر التكوين المستمر للأطباء.

كما أوضح أن المؤتمر يهدف إلى تطوير مهارات الأطباء العامّين ومواكبة المستجدات الطبية، عبر جلسات علمية يشارك فيها مختصون من مختلف المجالات.

وختم رئيس الجمعية بالتأكيد على أهمية ثقة المواطن في طبيب العائلة، قائلًا إنّه « الأقرب إلى معرفة التاريخ الصحي للأسرة والظروف المحلية، مما يجعله الأقدر على توفير رعاية شاملة ومستمرة »، داعيًا إلى تمكينه من التكوين والتجهيزات اللازمة حتى يظلّ العمود الفقري للرعاية الصحية في تونس.