المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد يشــهد لأول مرة عملية إزالة كيس من الكبـد تحت مراقبة المفراس
تمكّن المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، مساء أمس الأحد، من إجراء أول عملية تفريغ كيس قيحي من الكبد تحت المراقبة بالمفراس، في سابقة تُسجّل لأول مرة على مستوى المستشفيات الجهوية بالقطاع العمومي في المناطق الداخلية.
وأوضح الدكتور هديل الدرغوثي، رئيس قسم الأشعة والطبيب المختص في التشخيص بالتصوير الطبي، في تصريح لـ »وات »، أنّ هذه العملية تُعدّ انطلاقة فعلية لتقنيات التصوير الطبي التداخلي في المستشفى، بعد سنوات من غياب هذا النوع من الخدمات.
العملية تمّت بنجاح وبتنسيق مباشر مع قسم الجراحة، وخصّت مريضًا يعاني من كيس قيحي ناتج عن التهاب الزائدة الدودية، حيث كان يُجبر سابقًا على التنقل إلى مستشفيات مجاورة أو إلى القطاع الخاص بتكاليف باهظة. أمس، أصبح من الممكن إجراء مثل هذه التدخلات الدقيقة في ظروف مناسبة وجودة عالية داخل المستشفى الجهوي.
من جانبه، صرّح أنور بحري، مدير المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، بأن هذه العملية تأتي في إطار برنامج تطوير الأقسام الطبية، خاصة قسم التصوير الطبي، الذي تم تزويده مؤخرًا بمعدات حديثة ومتطورة، مما أتاح إمكانية تقديم خدمات دقيقة ومتقدمة للمواطنين بالجهة.
وفي السياق ذاته، أكد محمود سليماني، مدير النهوض بالخدمات الصحية بالإدارة الجهوية للصحة، أن هذا الإنجاز هو نتيجة مباشرة لـدعم القسم بالتجهيزات والموارد البشرية المؤهلة، مشيرًا إلى أن القسم بات يضم خمسة أطباء اختصاص، وهو ما مكّن من تنفيذ هذه العملية لأول مرة في تاريخ المستشفى، في إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطن.
