ActualitésNational
A la Une

Stanley Kubrick كان أعظم من Neil Armstrong في صناعة المجد لأمريكا

في عالم الدول العظمى، ما يكفيش تكون موجود… يلزم تكون الأول.
الدولة إلّي تحب تفرض روحها، ما ترحمش: تبني مصانع، تطوّر علم، وتخترع من الشيء أشياء… والعالم يقرالها حساب.
الطريق للريادة ساعات يتعدّى من الحقيقة… وساعات من صناعة الحقيقة.
هذا اللي صنعتو الدول العظمى.

السباق للفضاء ما كانش حكاية خيال… كان عركة باردة بين زوز قوى عظمى: الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
والفضاء ما كانش وجهة للاستكشاف، كان شكون اللي يصنع المجد ويرفع درابو متاعو.
ومن بين هالحكاية، خرجت أسطورة… أسطورة تقول: أول خطوة على القمرة ما كانتش في القمرة، كانت في استوديو.

1957: الاتحاد السوفييتي يطلق « سبوتنيك »، أول قمر صناعي.
1961: يوري غاغارين، أول إنسان يدور حول الأرض.
وأمريكا تتفرّج: يتحرك الرئيس كينيدي ويعلن التحدّي: قبل نهاية الستينات، لازم أمريكي يحط رجلو على القمرة.

لكن التحدي هذا أصعب من التصوّر. التكنولوجيا ناقصة، المخاطر عالية، والوقت ميرحمش.

في نفس الفترة، مخرج بريطاني اسمه ستانلي كوبريك كان يحضّر لفيلم
« 2001: A Space Odyssey ».
التصوير متاعو كان واقعي بشكل كبير برشا، حتى خبراء الفضاء تحيّروا: وسبق دولة عظمى بالعلم؟

هنا بدات الخدمة: ناسا استعانت بخبرة كوبريك باش تصوّر مشاهد تحاكي الهبوط على القمرة،
مشهد يقنع شعوب ودول، وتكسب سباق ضد السوفييت.

كوبريك استعمل في فيلمه عدسات خاصة من شركة زايس، العدسات هذي ما كانتش متاحة لأي سينمائي باستثناء كوبريك.
وهو اللي اقترح على ناسا باش تخدملو المعدات هذي، Zeiss، مع ناسا تخدملو عدسات مستحيلة.
الفتحة متاعها f/0.7.

تعملت باش تراقب الجانب المظلم من القمرة. عدسات تلتقط النور الضعيف، أكثر حساسية من عين بشرية.

باش نبسط الصورة للعامة والهوات، شنوا معناها الرقم هذا لازم نقارنها بالعين البشرية:

البؤبؤ في العين… يوسع روحو في الليل باش يرى مليح، ويضيق في النهار.
نفس الشيء في العدسات:
فتحة صغيرة كيما عينك في النهار: كل شي واضح، من قريب ومن بعيد.
فتحة كبيرة كيما عينك في الليل: تجيب الضوء من أبعد نقطة، والباقي في العتمة.

المصوّر الرياضي يعرف الفرق: عدسة f/2.8، العزل والوضوح والإضاءة واضحة.
أما السينماتوغرافي، كيما كوبريك، ما يهتمش باللحظة كهو، يهتم بالجو، بالقصة، بالنور.

نسكروا القوس ونكملو:

Objectif
خدم بيه الفيلم متاعو « Barry Lyndon » في عام 1975.

صوّر séquence الإضاءة متاعه بالشمع كهو، يعني بلاش ضوء صناعي.

لأول مرة في تاريخ السينما، النور الطبيعي وحدو يحكم المشهد.
صور كيما لوحات رامبرانت اللي حكينا عليها قبل في لوحة « الأبن الضال ». وهنا تبان: تكنولوجيا اللي تخدمت للفضاء، تولي أداة للفن.

المؤرخين والمهندسين يؤكّدوا: رحلة أبولو 11 كانت حقيقية. الأدلة العلمية موجودة: صخور قمرية، قياسات، صور من محطات مستقلة في بلدان أخرى.
لكن، وجود ثغرات في الصور والفيديوهات، واستعمال تقنيات تصوير غير معروفة وقتها… خلّى باب الشك يبقى محلول.

بين الحقيقة والنظرية… ثمّة خط رفيع.
صحيح الهبوط على القمر يبقى من أعظم إنجازات القرن 20…
لكن السؤال اللي يعيش معانا: كيفاش الإعلام والتكنولوجيا يغيّروا طريقة رؤيتنا للعالم؟
الإنسان مشى للقمرة بالحق؟ هل الصورة اللي عشنا بيها كانت الحقيقة كاملة؟
نيل أرمسترونغ بعد محط ساقه على القمرة وقال « خطوة صغيرة للإنسان وقفزة كبيرة للبشرية ».
علاش وقت اللي جابولو البيبل ما حبش يحلف؟
وأنت تسمعني توا… كيفاش تعرف أنّ الصورة اللي قدامك تمثّل الواقع؟

التاريخ يورّينا: النجاح مش دايمًا كان بالصدق… لكن دايمًا كان بالعلم والمعرفة.

القوة الحقيقية… ماهيش في المال، وماهيش في السلاح… القوة في العلم.

واليوم، كيفاش نستعمل العلم باش نبنيو عالم أفضل؟
هل نحبّو نكونو الأولين بالحق… والا نرضاو نعيشو في صورة مرسومة لغيرنا؟

Afficher plus

Articles similaires

Bouton retour en haut de la page