أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحّلت 100 إيراني على متن طائرة مستأجرة عبر قطر، في خطوة أثارت جدلا واسعا
il y a 3 heures
92 Temps de lecture 1 minute
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين اثنين مطلعين على المفاوضات، إضافة إلى مسؤول أمريكي أن الرحلة أقلعت من ولاية لويزيانا مساء الاثنين 29 سبتمبر 2025 متجهة إلى إيران عبر قطر، على أن تصل اليوم الثلاثاء.
ويعدّ هذا الترحيل من أبرز خطوات إدارة ترامب في ملف الهجرة، حيث تمضي قدما في إعادة المهاجرين إلى أوطانهم بغض النظر عن الأوضاع الحقوقية التي قد يواجهونها هناك.
ففي وقت سابق من العام نفسه، رحلت الولايات المتحدة مجموعة من الإيرانيين، كان العديد منهم قد اعتنقوا المسيحية ويخشون الاضطهاد في وطنهم، إلى كل من كوستاريكا وبنما.
وقد أثارت هذه السياسة موجة من الدعاوى القضائية التي تقدم بها مدافعون عن المهاجرين، معتبرين أن تلك الرحلات تنتهك أبسط معايير الحماية الإنسانية.
ولم تتضح على الفور هوية المرحلين أو دوافعهم لمحاولة الاستقرار في الولايات المتحدة. لكن في السنوات الأخيرة، شهدت الحدود الجنوبية الأمريكية زيادة في أعداد الإيرانيين الداخلين بطريقة غير شرعية، بينهم كثيرون تقدموا بطلبات لجوء بدعوى خوفهم من الملاحقة السياسية أو الدينية في وطنهم.
وغالبا ما واجهت الولايات المتحدة صعوبات في ترحيل مهاجرين إلى دول مثل إيران، بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية المنتظمة وصعوبة الحصول على وثائق السفر في وقت قصير.
وقد أجبر ذلك السلطات إما على إبقاء هؤلاء المهاجرين في مراكز احتجاز لفترات طويلة أو إطلاق سراحهم داخل الأراضي الأمريكية.
وتشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة رحلت في عام 2024 أكثر من عشرين إيرانيا فقط على متن رحلات تجارية، وهو أعلى رقم يسجل منذ سنوات.
وقال المسؤولان الإيرانيان إن قائمة المرحلين شملت رجالا ونساء بينهم أزواج، وأوضحا أن بعضهم وافق طوعا على المغادرة بعد أشهر من الاحتجاز، بينما لم يكن الأمر اختياريا بالنسبة لآخرين.
وأكد المسؤولون أن معظم طلبات اللجوء التي تقدم بها هؤلاء قد رفضت، أو أنهم لم يحصلوا بعد على فرصة المثول أمام قاضٍ للنظر في قضاياهم.
ويشكل هذا الترحيل خطوة نادرة من التعاون بين واشنطن وطهران، بعد أشهر من المفاوضات التي قادت إلى الاتفاق على هذه العملية، وفق ما أكده المسؤولون الإيرانيون.