أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، يوم الأربعاء، مشروع « Green Forward Industry »، وهو مبادرة إقليمية ممولة من الاتحاد الأوروبي تشمل تونس ومصر والجزائر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين.
🔋 يهدف المشروع، وفق بلاغ صادر عن المنظمة أمس الخميس، إلى تسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر وتشجيع المؤسسات الصغرى والمتوسطة على اعتماد نماذج أعمال مبتكرة وفعالة في استخدام الموارد، استنادًا إلى مبادئ الاقتصاد الدائري، خاصة في قطاعات السيارات والكهرباء والإلكترونيات، التي تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد التونسي الموجه للتصدير.
ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرة Green Forward الأوسع، التي تسعى إلى تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري عبر إصلاحات سياسية ودعم القدرات المؤسساتية وتقديم المساعدة الفنية للمؤسسات الصناعية.
وسيساعد المشروع، بفضل الخبرة التقنية لليونيدو، المؤسسات التونسية على اعتماد نماذج إنتاج دائرية واغتنام فرص تصدير جديدة، مع تعزيز موقعها ضمن سلاسل القيمة العالمية.
🇪🇺 من جهته، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس جوزيبي بيروني خلال اللقاء الذي انتظم بالعاصمة إنّ الاتحاد الأوروبي يفتخر بدعم الانتقال نحو الاقتصاد الدائري في قطاعات استراتيجية، مثل صناعة مكونات السيارات التي تمثل 80% من صادراتها نحو السوق الأوروبية.
وأضاف بيروني: « نحن لا نسعى فقط إلى تقليص البصمة البيئية، بل إلى تعزيز التنافسية وخلق فرص عمل خضراء للشباب والنساء« ، مؤكداً أن التحول الأخضر ليس عبئاً بل فرصة للنمو المشترك.
من جانبه، اعتبر ممثل اليونيدو في تونس لسعد بن حسين أن المبادرة تجسد التزام المنظمة بدعم التحول الأخضر في المنطقة، مستندة إلى النجاحات التي حققها برنامج SWitchMed في السنوات الأخيرة.
أما سليم غربال، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف، فقد أكد أن المشروع يأتي في لحظة حاسمة، إذ يمثل رافعة حقيقية للنمو والتشغيل، إلى جانب كونه استجابة للتحديات البيئية، مشددًا على التزام الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بدعم هذه المبادرة والعمل مع الشركاء الوطنيين والدوليين لجعل تونس نموذجًا في الاقتصاد الدائري.
كما تم الإعلان عن إطلاق دراسة قطاعية بإشراف شركة Beyond Solutions، تهدف إلى تحديد سلاسل القيمة الأكثر قابلية لتبني مبادئ الاقتصاد الدائري، على أن تنطلق المشاريع النموذجية الأولى سنة 2026 بهدف تعزيز التنافسية وخلق فرص عمل خضراء جديدة.
